فصل: مخالفة الأمير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


‏{‏ اطاعة الأمير‏}‏

14358- عن عمر قال‏:‏ اسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع إن ضرك فاصبر، وإن أمرك بأمر فأتمر وإن حرمك فاصبر، وإن ظلمك فاصبر، وإن أراد أن ينقص من دينك فقل‏:‏ دمي دون ديني ولا تفارق الجماعة‏.‏

‏(‏ش ز ه وابن جرير ونعيم بن حماد الفتن والكجي وابن زنجويه في الأموال ش ق‏)‏‏.‏

14359- عن عمر قال‏:‏ من دعا إلى إمارة نفسه أو غيره من غير مشورة من المسلمين فلا يحل لكم ان لا تقتلوه‏.‏

‏(‏عب ن‏)‏‏.‏

14360- عن أبي البختري قال‏:‏ كتب عمر إلى أبي موسى إن للناس نفرة عن سلطانهم فأعوذ بالله أن تدركني وإياكم ضغائن محمولة ودنيا مؤثرة وأهواء متبعة، وإنه ستدعى القبائل وذلك نخوة من الشيطان فإن كان ذلك فالسيف السيف القتل القتل يقولون‏:‏ يا أهل الإسلام يا أهل الإسلام‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14361- عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال‏:‏ كتب عمر إلى أمراء الأجناد إذا تداعت القبائل فاضربوهم بالسيف حتى يصيروا إلى دعوة الإسلام‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14362- عن أبي مجلز قال‏:‏ قال عمر‏:‏ من اعتزى ‏[‏تدقيق ‏؟‏‏؟‏‏]‏ ـ ‏(‏من اعتزى بالقبائل فأعضوه‏:‏ التعزى‏:‏ الانتماء والانتساب إلى القوم‏.‏ يقال‏:‏ عزيت الشيء وعزوته أعزيه وأعزوه إذا أسندته إلى أحد، والعزوة اسم لدعوى المستغيث، وهو أن يقول‏:‏ يا لفلان، أو يا للأنصار ويا للمهاجرين ومنه الحديث الآخر‏"‏من لم يتعز بعزاء الله فليس منا‏"‏ أي لم يدع بدعوى الإسلام فيقول‏:‏ يا للإسلام أو للمسلمين، أو يا لله‏.‏ النهاية ‏(‏3/233‏)‏ ب‏.‏

أعضوه‏:‏ التعضية‏:‏ التفريق‏.‏ النهاية ‏(‏3/256‏)‏ ب‏)‏ بالقبائل فأعضوه أو فأمضوه ‏(‏فأمضوه‏:‏ مضى الأمر قضاء نفذ، وأمضيته بالألف أنفذته‏.‏ المصباح المنير ‏(‏2/790‏)‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14363- عن الشعبي أن رجلا قال‏:‏ يا آل ضبة فكتب إلى عمر فكتب إليه عمر‏:‏إن قال،عاقبه - أو قال أدبه - فإن ضبة لم تدفع عنهم سوءا قط ولم تجر إليهم خيرا قط‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14364- عن أبي مجلز قال‏:‏ قال رجل‏:‏ يا آل بني تميم فحرمه عمر بن الخطاب عطاءه سنة ثم أعطاه إياه من العام المقبل‏.‏

14365- عن عمر قال‏:‏ إنها ستكون أمراء وعمال صحبتهم فتنة ومفارقتهم كفر‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14366- عن علي قال‏:‏ إن معاوية سيظهر عليكم، قالوا‏:‏ فلم نقاتل إذا‏؟‏ قال‏:‏ لا بد للناس من أمير بر أو فاجر‏.‏

‏(‏نعيم ش‏)‏‏.‏

14367- عن شمر عن رجل قال‏:‏ كنت عريفا في زمن علي فأمرنا بأمر فقال‏:‏ أفعلتم ما أمرتكم‏؟‏ قلنا‏:‏ لا، قال‏:‏ والله لتفعلن ما تؤمرون به أو لنركبن أعناقكم اليهود والنصارى‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14368- عن علي قال‏:‏ إني لا أرى هؤلاء القوم إلا ظاهرين بتفرقكم عن حقكم واجتماعهم على باطلهم، وإن الإمام ليس بشاق شعرة وانه يخطئ ويصيب؛ فإذا كان عليكم إمام يعدل في الرعية ويقسم بالسوية اسمعوا له وأطيعوا، وأن الناس لا يصلحهم إلا إمام بر أو فاجر؛ فإن كان برا فللراعي والرعية، وإن كان فاجرا عبد فيه المؤمن ربه وعمل فيه الفاجر إلى أجله، وأنكم ستعرضون على سبي وعلى البراءة مني، فمن سبني فهو في حل من سبي ولا يبرأ من ديني فإني على الإسلام‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14369- عن ربيعة بن ماجد قال‏:‏ قال علي ما أمرتكم به من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وما كرهتم وما أمرتكم به من معصية الله أو غيري فلا طاعة لأحد في المعصية، الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14370- عن أنس قال‏:‏ نهانا كبيراؤنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تعصوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14371- عن حذيفة قال‏:‏ ألا لا يمشي رجل منكم شبرا إلى ذي سلطان ليذله فلا والله لا يزال قوم أذلوا السلطان أذلاء إلى يوم القيامة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14372- عن عبادة بن الصامت قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عبادة عليك السمع والطاعة في يسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة ‏(‏وأثرة‏:‏ بفتح الهمزة والثاء؛ الاسم من آثر يؤثر إيثارا إذا أعطى، والاستئثار‏:‏ الانفراد بالشيء‏.‏ النهاية ‏(‏1/22‏)‏ ب‏)‏ عليك ولا تنازع الأمر أهله، وإن رأيت أنه لك إلا أن يأمروك بأمر وفي لفظ‏:‏ باثم بواحا ‏(‏بواحا‏:‏ أي جهارا، من باح بالشيء يبوح به إذا أعلنه ويروى بالراء‏.‏ النهاية ‏(‏1/161‏)‏ ب‏)‏ عندك تأويله من الكتاب، قيل لعبادة‏:‏ فإن أنا أطعته قال‏:‏ يؤخذ بقوائمك فتلقى في النار وليجيء هو فلينقذك‏.‏

‏(‏ابن جرير كر‏)‏ ورجاله ثقات‏.‏

14373- عن عبادة بن الصامت قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي‏:‏ يا عبادة، قلت لبيك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن تكون معصية الله بواحا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

14374- عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم فقال‏:‏ ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى نشهد أنك رسول الله، قال‏:‏ ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله ومن طاعة الله طاعتك، قال‏:‏ فإن من طاعة الله أن تطيعوني، ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم وإن صلوا قعودا صلوا قعودا‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏ ورجاله ثقات‏.‏

14375- عن الشعبي قال‏:‏ قال المغيرة بن شعبة لأبي عبيدة بن الجراح‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعملك علينا وأن ابن النابغة قد ارتبع ‏(‏ارتبع أثر القوم‏:‏ وفي حديث المغيرة ‏"‏أن فلانا قد ارتبع أمر القوم‏"‏ أي انتظر أن يؤمر عليهم‏.‏ النهاية ‏(‏2/189‏)‏ ب‏)‏ أثر القوم ليس لك معه أمر، فقال أبو عبيدة‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نطيعه فأنا أطيعه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن عصى عمرو بن العاص‏.‏

‏(‏ص‏)‏‏.‏

14376- عن طاوس قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر‏:‏ ما لي أراك لقابقا ‏(‏لقابقا‏:‏ وفي النهاية‏:‏ فيه ‏"‏أنه قال لأبي ذر‏:‏ ما لي أراك لقابقا، كيف بك إذا أخرجوك من المدينة‏"‏‏.‏

اللق‏:‏ الكثير الكلام، وكان في أبي ذر شدة على الأمراء، وإغلاظ لهم في القول‏.‏ وكان عثمان يبلغ عنه يقال‏:‏ رجل لقاق بقاق‏.‏ النهاية ‏(‏4/265‏)‏ ب‏)‏ كيف بك إذا أخرجوك من المدينة‏؟‏ قال‏:‏ آتي الأرض المقدسة، قال‏:‏ فكيف بك إذا أخرجوك منها‏؟‏ قال‏:‏ آتي المدينة، قال‏:‏ فكيف بك إذا أخرجوك منها‏؟‏ قال‏:‏ آخذ سيفي فأضرب به، قال‏:‏ لا ولكن اسمع وأطع وإن كان عبدا أسود، فلما خرج أبو ذر إلى الربذة فوجد بها غلاما لعثمان أسود؛ فأذن وأقام ثم قال‏:‏ تقدم يا أبا ذر، قال‏:‏ لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا أسود فتقدم فصلى خلفه‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

14377- عن الحسن قال‏:‏ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراء سوء وأئمة وذكر ضلالة بعضهم، يملأ ما بين السماء والأرض، قيل يا رسول الله ألا نضرب وجهه بالسيف‏؟‏ قال‏:‏ لا، ما صلى أو قال ما صلوا الصلاة فلا‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

14378- عن أم سلمة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ تقوم عليكم أئمة تعرفون منهم وتنكرون، ومن أنكر فقد نجا ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع، قيل‏:‏ يا رسول الله أفلا نقتلهم‏؟‏ قال‏:‏ أما ما صلوا الصلاة فلا‏.‏

‏(‏ش ونعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

14379- عن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر الغفاري كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإذا فرغ من خدمته أوى إلى المسجد، فكان هو بيته يضطجع فيه، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة إلى المسجد فوجد أبا ذر نائما منجدلا ‏(‏منجدلا‏:‏ أي ملقى على الجدالة وهي الأرض‏.‏ النهاية ‏(‏1/248‏)‏ ب‏)‏ في المسجد فركله ‏(‏فركله‏:‏ أي رفسه‏.‏ النهاية ‏(‏2/260‏)‏ ب‏)‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله حتى استوى قاعدا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا أراك نائما فيه‏؟‏ فقال أبو ذر أين أنام يا رسول الله؛ مالي من بيت غيره‏؟‏ فجلس إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ فكيف أنت إذا أخرجوك منه‏؟‏ قال‏:‏ إذا ألحق بالشام فإن الشام أرض الهجرة والمحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها، قال‏:‏ فكيف أنت إذا أخرجوك من الشام‏؟‏ قال‏:‏ إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي، قال‏:‏ فكيف أنت إذا أخرجوك منه ثانيا‏؟‏ قال‏:‏ آخذ سيفي فأقاتل حتى أموت، فكشر ‏(‏فكشر‏:‏ الكشر‏:‏ ظهور الأسنان للضحك‏.‏ وكاشره‏:‏ إذا ضحك في وجهه وباسطه‏.‏ النهاية ‏(‏4/176‏)‏ ب‏)‏ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثبته بيده فقال‏:‏ أدلك على ما هو خير من ذلك‏؟‏ قال‏:‏ بلى بأبي وأمي يا رسول الله، تنقاد لهم حيث ساقوك حين تلقاني وأنت على ذلك‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14380- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي قام نبي وأنه لا نبي بعدي قالوا‏:‏ يا رسول الله فما يكون بعدك‏؟‏ يكون خلفاء تكثر، قال‏:‏ أوفوا بيعة الأول وأدوا إليهم ما عليكم فإن الله سائلهم عن الذي لكم وفي لفظ‏:‏ سائلهم عما استرعاهم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

تتمة إطاعة الأمير

14381- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن بني إسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم كلما ذهب نبي خلف نبي فإنه ليس كائن فيكم نبي بعدي، قالوا‏:‏ فما يكون يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ يكون خلفاء وتكثر، قالوا‏:‏ فكيف نصنع‏؟‏ قال‏:‏ أوفوا ببيعة الأول فالأول وأدوا الذي عليكم فليسألهم الله عن الذي عليهم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14382- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أبا هريرة لا تلعن الولاة فإن الله تعالى أدخل جهنم أمة بلعنهم ولاتهم‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

14383- عن أبي مالك الأشعري قال‏:‏ بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وأمر علينا سعد بن أبي وقاص، فسرنا حتى نزلنا منزلا فقام رجل فأسرج دابته فقلت له‏:‏ أين تريد‏؟‏ فقال‏:‏ أريد أتعلف ‏(‏أتعلف‏:‏ علفت الدابة علفا من باب ضرب واسم المعلوف علف بفتحتين والجمع علاف مثل جبل وجبال‏.‏ المصباح المنير ‏(‏2/58‏)‏ ب‏)‏ فقلت له‏:‏ لا تفعل حتى تسأل صاحبنا فأتينا أبا موسى الأشعري فذكرنا ذلك له فقال‏:‏ لعلك تريد أن ترجع إلى أهلك‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال‏:‏ انظر ما تقول قال‏:‏ لا، قال‏:‏ فامض راشدا فانطلق فبات مليا ‏(‏مليا‏:‏ الملي‏:‏ هو الطائفة من الزمان لا حد لها‏.‏ يقال‏:‏ مضى ملي من النهار، وملي من الدهر‏:‏ أي طائفة منه‏.‏ النهاية ‏(‏4/363‏)‏ ب‏)‏ ثم جاء فقال له أبو موسى‏:‏ لعلك أتيت أهلك، قال‏:‏ لا، قال‏:‏ فانظر ما تقول، قال‏:‏ نعم قال أبو موسى‏:‏ فإنك سرت في النار إلى أهلك وقعدت في النار وأقبلت في النار واستقبل‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

14384- عن أبي ذر قال‏:‏ بينما أنا نائم في المسجد إذ خرج علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني برجله، فقال‏:‏ ألا أراك نائما‏؟‏ فقلت يا رسول الله غلبتني عيني، قال‏:‏ فكيف تصنع إذا أخرجوك منه‏؟‏ قلت‏:‏ ألحق بالشام فإنها أرض المحشر والأرض المقدسة، قال‏:‏ فكيف إذا أخرجوك منها‏؟‏ قلت‏:‏ أرجع إلى مهاجري قال‏:‏ فكيف إذا أخرجوك‏؟‏ قلت‏:‏ آخذ سيفي فأضرب به، قال‏:‏ أولا تصنع خيرا من ذلك وأقرب‏؟‏ تسمع وتطيع وتنساق معهم حيث ساقوك‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14385- عن أبي ذر قال‏:‏ كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا فرغت أتيت المسجد فاضطجعت فيه فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا مضطجع في المسجد فغمزني برجله، فاستويت جالسا ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كيف تصنع إذا أخرجت منه‏؟‏ قلت‏:‏ من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ نعم، قلت‏:‏ ألحق بأرض الأنبياء، قال‏:‏ كيف تصنع إذا أخرجت منها‏؟‏ قلت‏:‏ آخذ سيفي فأضرب به من يخرجني، فضرب بيده على منكبي ثم قال غفرا ‏(‏غفرا‏:‏ أصل الغفر‏:‏ التغطية‏.‏ يقال‏:‏ غفر الله لك غفرا وغفرانا ومغفرة والمغفرة‏:‏ إلباس الله تعالى العفو للمذنبين‏.‏ النهاية ‏(‏3/373‏)‏ ب‏)‏ يا أبا ذر تنقاد معهم حيث قادوك وتنساق معهم حيث ساقوك، ولو لعبد أسود، قال‏:‏ فلما أنزلت الربذة ‏(‏الربذة‏:‏ بالتحريك قرية معروفة قرب المدينة بها قبر أبي ذر الغفاري‏.‏انتهى‏.‏النهاية ‏(‏2/183‏)‏ ب‏.‏ والحديث ذكره في مجمع الزوائد ‏(‏5/223‏)‏‏)‏ أقيمت الصلاة فتقدم رجل أسود على بعض صدقاتها فلما رآني أخذ ليرجع ويقدمني، فقلت كما أنت بل أنقاد لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14386- عن أبي ذر قال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أبا ذر أنت رجل صالح وسيصيبك بعدي بلاء في الله فاسمع وأطع ولو صليت وراء أسود‏.‏

‏(‏طس وابن عساكر حل‏)‏‏.‏

14387- عن أبي ذر قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أراك يا أبا ذر لقابقا كيف بك يا أبا ذر إذا أخرجوك من المدينة‏؟‏ قلت‏:‏ آتي الأرض المقدسة، قال‏:‏ فكيف بك إذا أخرجوك منها‏؟‏ قلت‏:‏ آخذ سيفي فأضرب به حتى أقتل قال‏:‏ لا، اسمع وأطع ولو لعبد أسود‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

14388- عن أبي ذر قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أول الخراب مصر والعراق، فإذا بلغ البناء سلعا فعليك يا أبا ذر بالشام‏:‏ قلت فإن أخرجوني منها‏؟‏ قال‏:‏ انسق لهم إن ساقوك‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏ وفيه عبد القدوس متروك‏.‏

14389- عن أبي ذر قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة‏؟‏ قال‏:‏ إذا آخذ سيفي فأضرب به من يخرجني فقال‏:‏ غفرا يا أبا ذر ثلاثا بل تنقاد معهم حيث قادوك وتنساق معهم حيث ساقوك ولو عبدا أسود‏.‏

‏(‏حم‏)‏‏.‏

14390- عن أبي الدرداء قال‏:‏ من أتى باب السلطان قام وقعد، ومن وجد بابا مغلقا وجد إلى جنبه مفتوحا رجاء إن سأل أعطي وإن دعا أجيب وإن أول نفاق المرء طعنه على إمامه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

14391- عن شريح بن عبيد حدثنا جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمير بن أسود والمقدام وأبو أمامة في نفر من الفقهاء أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله هذا الأمر في قومك فوصهم بنا؛ فقال لقريش‏:‏ إني أذكركم الله أن لا تشقوا على أمتي من بعدي، ثم قال للناس‏:‏ سيكون من بعدي أمراء فأدوا لهم طاعتهم، فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا وأمروكم بخير فلكم ولهم، وإن أساؤوا وأمروكم به فعليكم أنتم منه برءاء، فإن الأمير إذا ابتغى الريبة ‏(‏الريبة‏:‏ معناها الشك، ومعنى ذلك أنه إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا‏.‏ النهاية ‏(‏2/286‏)‏ ب‏)‏ في الناس أفسدهم، ثم يقول‏:‏ إنا سمعنا الرسول يقول ذلك‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14392- عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر‏:‏ يا أبا ذر إذا رأيت البناء قد بلغ سلعا فعليك بالشام، قلت‏:‏ فإن حيل بيني وبين ذاك أفأضرب بسيفي من حال بيني وبين ذاك‏؟‏ قال‏:‏ لا ولكن اسمع وأطع ولو لعبد حبشي مجدع‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

14393- عن معاذ بن جبل أنه قال لرجل‏:‏ عليك الطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك والأثرة عليك، ولا تنازعوا الأمر أهله ولا تطعه في معصية الله‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14394- عن معاذ بن جبل أنه قال‏:‏ سيلي عليكم أمراء يعظون على منابر الحكمة، فإذا نزلوا أنكرتم أعمالهم فخذوا أحسن ما تسمعون ودعوا ما أنكرتم من أعمالهم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

14395- عن الأعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم قال‏:‏ حدثني كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل، فقالوا‏:‏ يا رسول الله ولاة يكونون علينا لا نسألك على طاعة من اتقى وأصلح فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اسمعوا وأطيعوا‏.‏

‏(‏ابن منده كر‏)‏ وقال يقال إن لكثير صحبة ولا يصح روى عنه عدي بن حاتم الطائي ولا أراه محفوظا‏.‏

14396- عن عرباض بن سارية قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقام ووعظ الناس ورغبهم وحذرهم وقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال‏:‏ اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأطيعوا من ولاه الله أمركم ولا تنازعوا الأمر أهله وإن كان عبدا أسود‏.‏

‏(‏ابن جرير طب ك‏)‏‏.‏

14397- عن حفص بن غياث ‏(‏حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر قاضي الكوفة، ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، توفي سنة 194 ه‏.‏ خلاصة الكمال ‏(‏1/214‏)‏ ص‏)‏ عن عثمان بن قيس الكندي عن أبيه عن عدي بن حاتم قال‏:‏ قلنا يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من جعل، وجعل يذكر السيء فقال‏:‏ اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا‏.‏

‏(‏كر‏)‏ ‏(‏أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏5/221‏)‏ وقال رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف‏.‏ ص‏)‏‏.‏

‏{‏ مخالفة الأمير‏}‏

14398- عن علي قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلا من الأنصار فأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فلما خرجوا وجد عليهم في شيء فقال‏:‏ أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ اجمعوا حطبا، ثم دعا بنار فأضرمها فيه، ثم قال‏:‏ عزمت عليكم لتدخلنها فهم القوم أن يدخلوها، فقال لهم شاب منهم‏:‏ إنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار فلا تعجلوا حتى نلقى النبي صلى الله عليه وسلم فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوا فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال‏:‏ لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا، وفي لفظ‏:‏ لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف‏.‏

‏(‏ط حم ش خ ‏(‏رواه البخاري في صحيحه كتاب الأحكام - باب السمع والطاعة للإمام‏.‏‏.‏‏.‏ ‏(‏9/79‏)‏‏.‏ رواه مسلم في صحيحه كتاب الأمارة - باب وجوب طاعة الأمراء رقم ‏(‏40‏)‏ ص‏)‏ م د ن ع وابن خزيمة وابن منده في غرائب شعبة وابن خزيمة وأبو عوانة حب هق في الدلائل‏)‏‏.‏

14399- عن حكيم بن يحيى قال‏:‏ قال علي‏:‏ احذروا على دينكم ثلاثة‏:‏ رجل آتاه الله القرآن، ورجل آتاه الله سلطانا فقال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وقد كذب لا يكون لمخلوق خشية دون الخالق‏.‏

‏(‏أبو عاصم النبيل في جزء من حديثه‏)‏‏.‏

14400- عن الحسن أن زيادا استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على جيش، فلقيه عمران بن حصين فقال‏:‏ هل تدري فيما جئتكم‏؟‏ أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه الذي قال له أميره قم فقع في النار فقام الرجل ليقع فيها؛ فأدرك فأمسك فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لو وقع فيها لدخل النار لا طاعة لأحد في معصية الله قال‏:‏ بلى قال‏:‏ فإنما أردت أن أذكرك هذا الحديث‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

14401- عن ابن سيرين أن عمران بن حصين قال للحكم الغفاري‏:‏ أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

14402- عن حذيفة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اسمعوا قلنا سمعنا قال‏:‏ اسمعوا ثلاثا، إنه سيكون عليكم أمراء يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ولن يرد على الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14403- عن خباب أنه كان قاعدا على باب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ فخرج ونحن قعود فقال‏:‏ اسمعوا قلنا‏:‏ سمعنا يا رسول الله قال‏:‏ إنه سيكون أمراء من بعدي فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإنه من صدقهم بكذبهم أو أعانهم على ظلمهم فلم يرد علي الحوض‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

14404- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنها ستكون أمراء يعرفون وينكرون، فمن ناواهم نجا ومن اعتزلهم سلم أو كاد ومن خالطهم هلك‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14405- عن ابن عباس قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له وأن يطيعوا فسار فنزل منزلا فوجد عليهم في بعض الأمر، فقال‏:‏ أو ليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى، قال وهم عند غيضة قال‏:‏ فإني أعزم عليكم أن يقوم كل رجل منكم حتى يحمل وقره ‏(‏وقرة‏:‏ الوقر بالكسر‏:‏ الحمل‏.‏ المختار ‏(‏580‏)‏ ب‏)‏ من هذه الغيضة ‏(‏الغيضة‏:‏ بالفتح‏:‏ الأجمة، وهي مغيض ما يجتمع فينبت فيه الشجر‏.‏ والجمع‏:‏ غياض وأغياض‏.‏ المختار ‏(‏382‏)‏ ب‏)‏ حتى تجمعوه فجمعوه فأوقد فيه النار حتى صارت نارا ضخمة، ثم قال‏:‏ عزمت عليكم إلا وقعتم فيها، فقال بعضهم‏:‏ إنما نفر من النار وقام آخرون ليقعوا فيها فمنعهم الآخرون؛ فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا له ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم للذين أبوا ما منعكم أن تقعوا فيها‏؟‏ فقالوا‏:‏ أمرتنا أن نطيعه فعزم علينا أن نقع فيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أما أنتم فقد أحسنتم حين منعتموهم، واما أنتم فلو وقعتم فيها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14406- عن ابن عمر قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وفيه تسعة نفر، فقال‏:‏ إنها ستكون عليكم امراء من بعدي، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم وغشى أبوابهم فليس مني ولست منه وأنا منه بريء ولم يرد على الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم ولم يغش أبوابهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14407- عن سويد بن غفلة قال‏:‏ سمعت أبا موسى الأشعري يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سيكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من اتبعهما فقلت‏:‏ يا أبا موسى انظر لا تكون أحدهما قال‏:‏ فوالله ما مات حتى رأيته أحدهما‏.‏

‏(‏طب‏)‏ وقال هذا عندي باطل لأن جعفر بن علي شيخ مجهول لا يعرف‏.‏

14408- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سيكون أمراء يظلمون ويكذبون ويغشاهم ‏(‏يغشاهم‏:‏ يقال‏:‏ غشيه يغشاه غشيانا إذا جاءه، وغشاه تغشية إذا غطاه وغشى الشيء إذا لابسه‏.‏ النهاية ‏(‏3/369‏)‏ ب‏.‏

غواش‏:‏ من غشه يغشه غشا بالكسر وشيء مغشوش، واستغشه‏:‏ خلاف استنصحه‏.‏ الصحاح للجوهري ‏(‏3/1013‏)‏ ب‏)‏ غواش أو قال حواش من الناس فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم، فليس مني ولا أنا منه، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14409- عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علقمة بن محرز على بعث أنا فيهم، فلما انتهى إلى رأس غزاته ‏(‏غزاته‏:‏ غزوت العدو من باب عدا، والاسم الغزاة‏.‏ ورجل غاز، وجمعه غزاة كقاض وقضاة‏.‏ المختار ‏(‏372‏)‏ ب‏)‏ أو كان ببعض الطريق استأذنته طائفة من الجيش فأذن لهم وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي فكنت فيمن غزا معه، فلما كنا ببعض الطريق أو قد القوم نارا ليصطلوا أو ليصطنعوا عليه صنيعا لهم، فقال عبد الله وكانت فيه دعابة‏:‏ أليس لي عليكم السمع والطاعة‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى، قال‏:‏ فما نأمركم بشيء إلا صنعتموه‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار، فلما قدمنا ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

14410- عن معر الضبي قال‏:‏ لما قدم عبد الله بن عامر الشام أتاه من شاء الله أن يأتيه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلا أبا الدرداء فإنه لم يأته فقال‏:‏ لا أرى أبا الدرداء أتاني فيمن أتى، فلآتينه ولأقضين من حقه فأتاه فسلم عليه وقال له‏:‏ أتاني أصحابك ولم تأتني فأحببت أن آتيك وأقضي من حقك، فقال له أبو الدرداء‏:‏ ما كنت قط أصغر في عين الله ولا في عيني منك اليوم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتغير عليكم إذا تغيرتم‏.‏

‏(‏‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ ‏(‏الحديث هنا خال من العزو‏:‏ أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏5/229‏)‏ عن مغراء وقال‏:‏ رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات‏.‏ ص‏)‏‏.‏

14411- عن كعب بن عجرة قال‏:‏ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المسجد أنا تاسع تسعة خمسة من العرب وأربعة من العجم فقال لنا‏:‏ أتسمعون هل تسمعون ثلاث مرات‏؟‏ قلنا‏:‏ سمعنا، قال‏:‏ فاسمعوا إذا إنها ستكون عليكم أئمة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فلست منه وليس مني ولا يرد على الحوض يوم القيامة، ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد على الحوض يوم القيامة‏.‏

‏(‏ابن جرير هب‏)‏ ‏(‏ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏5/247‏)‏ رواه أحمد والبزار‏.‏ ص‏)‏‏.‏

14412- عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا كعب بن عجرة أعيذك بالله من إمارة السفهاء قلت‏:‏ يا رسول الله وما إمارة السفهاء‏؟‏ قال‏:‏ يوشك أن تكون أمراء إن حدثوا كذبوا وإن عملوا ظلموا، فمن جاءهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يردون على حوضي غدا ومن لم يأتهم ولم يصدقهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو يرد على حوضي غدا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

14413- عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ كيف بك يا أبا عبد الرحمن إذا كان عليك أمراء يطفئون السنة ويؤخرون الصلاة عن ميقاتها‏؟‏ قلت‏:‏ فكيف تأمرني يا رسول الله‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يسالني ابن أم عبد كيف يفعل لا طاعة للمخلوق في معصية الله‏.‏

‏(‏عب حم‏)‏‏.‏

14414- عن عروة قال‏:‏ أتيت ابن عمر فقلت‏:‏ إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء فيتكلمون بالكلام، ونحن نعلم أن الحق مع غيرهم فنصدقهم، ويقضون بالجور فنقويهم ونحسنه لهم فكيف ترى في ذلك‏؟‏ فقال‏:‏ يا ابن أخي كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا النفاق فلا أدري كيف هو عندكم‏؟‏

‏(‏هب‏)‏ ‏(‏أخرجه البيهقي في السنن الكبرى بلفظه ‏(‏8/165 و 166‏)‏ ص‏)‏‏.‏

14415- عن عقبة بن مالك الليثي قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وقال‏:‏ إذا خالف الأمير أمري فاجعلوا مكانه من يتبع أمري‏.‏

‏(‏خط في المتفق‏)‏‏.‏